مصر.. البيت بيتك

مصر...البيت بيتك

شاهدنا خطاب الرئيس حسني مبارك بعد ساعة من الانتظار، ساعة من التكهنات، من الاستماع للمحللين، و أخيرا جاء الخطاب ليؤكد لنا أن الرجل حقا عسكري في النهاية! خطابه كان جافا برغم أن كلمات الخطاب المتقنة كانت مليئة بالمشاعر، خطابه بأفضل الأحوال كان "خيبة" فرغم أنه حاول مخاطبة الشعب المصري كإخوانه إلا أن صوته وبوضوح كان يعاملهم بدونية، المصريون؛ يحتجون يعتصمون ويصرخون "لا!! كفاية ظلم و استعباد" لقد شبعوا وطنية زائفة، كما شبع أهل تونس من قبلهم، هم لا يريدون منك سوى العدل، أنا لا ألومك فلقد شاهدت القناة الوطنية المصرية التي بثت أصوات ووجوه "محبيك" الذين لا يتجاوز عددهم الألف و تناست بث أصوات الملايين! أترى وطنية زائفة مجددا!! أشاهد الأخبار و أحيانا أتعاطف معك، من ظن أنه بعد ثلاثة عقود من "الحب" سينقلب كرها؟ من ظن أن الشعب سيعثر على صوته؟ من ظن أن أحدا سيثور يوما على ابتسامتك الشهيرة الخالية من البهجة أو على شموخك الملوكي؟ عذرا.. لقد نسيت فأنت لم تكن يوما تطلب الجاه أو السلطه!!

كفاية هجوم، سأدافع عنك ربما في وقفتك تلك شيئ من الحكمة، إذا خلعت أنت ستدرك كل الشعوب العربية أنها تملك التغيير، وسنغرق في فوضى الديمقراطية والحرية والتغيير! حقا يا لتلك الغوغائية...

سيدي الرئيس -رغما عن أنوف شعبك- أنا أحييك...فأنا لم أشاهد أحدا أشد حرصا على "مصالحنا" منك و لم أشاهد أحدا أشد "رفضا" للسلطه منك ، رعاك الله و أدامك ذخرا لهذه الأمة! و أقول في الختام أنني معجبة بتمسكك الشديد بشعار الحملة الإعلانية "مصر...البيت بيتك" كما أتمنى وبكل صدق أن تخرج مصر أقوى من هذه الأزمة لأنها فعلا أم الدنيا!

S.S.R