JN VIDEO

Popular Posts

مجتمعاتنا و نصفها

Wednesday 16 June 2010


تزينت وسائل الاعلام والكتب في العقود الأخيرة بعبارة "المرأة نصف المجتمع" وما تفتحه هذه العباراة من ابواب لدراسة الاوضاع النسوية في المنطقة العربية والتي لو اردنا تلخيص اوضاعها للزمنا ليس كتاب واحد بل كتب لما تتميز به هذه الحالة الاجتماعية من كثرة الافكار التي تدور حول علاقة المرأة بكل مجال من مجالات الحياة وبالحال الذي كانت المرأة فيه والذي أصبحت الأن فيه مع ثورة التكنولوجيا الرقمية الأخيرة ومع تأثر وتغير طبيعة المجتمعات العربية بناء على هذه الثورة.لا تزال المرأة العربية تزرح تحت ضغط المتناقضات الاجتماعية فهي في ذات الوقت الأم و الأخت و المربية و هي أيضاً الطبيبة و المحامية والمديرة و المعلمة فبتعدد الوظائف والواجبات تعددت المسؤوليات الاجتماعية الواقعة على هذه السيدة العاملة. بعض المجتمعات لازالت تحتفض بالادوار التقليدية لكل من الرجل والمرأة ومع ذلك فالوضع الاجتماعي النقسي الحالي في مجتمعاتنا ينذر بتغييرات وشيكة على التقسيمات النمطية لكل من الرجل و المرأة في مشروع كل اسرة عربية.المرأة التي تعاني من تعدد المسؤوليات واختلافها بطبيعتها واشكالها لا تزال رغم كل التطورات الضلع القاصر في العملية الانتاجية لمجتمعاتنا فهي مسؤولة بوظيفتها ومسؤولة بابنائها وتربيتهم ومسؤولة عن المحافظة على سمعتها والمسؤولة الاولى والاخيرة عن مجمل العقد المرتبطة بعقولنا العربية من زمن الجهالة بمعاني الشرف والعفة وما إليه من بقايا التراب العالقة بعقولنا العربية المجمدة. المرأة تحت هذه الضغوط اصبحت كقصاصة الورق التي تذهب بها رياح تناقضاتنا العربية في كل جهة .المرأة في السياسة واحضانها شبه غائبة إلا ما رحمه ربي من انظمة الكوتا النسوية العربية التي هي عبارة عن محاولة يائسة لاظهار مجتمعاتنا بمظهر ذلك المجتمع المبني على المساواة بين الجنسين والذي فيه معيار الاختيار هو الكفاءة ولاشيء سواها. فعلياً المرأة في الانظمة التشريعية السياسية العربية مختفية وغالباً ما يأخذ رأي الاقلية النسوية في المجالس التشريعية شكل القرارات الرجولية في ذات البيئة التشريعية من طابع اسلامي أو ليبرالي أو متحفظ أو يساري مع أن مجالسنا بحاجة إلى قرارات ذات طبيعة جديدة تأخذ طابع المميزات الشخصية الانثوية بعيداً عن الانظمة السياسية الرجولية فكم مجتمعاتنا بحاجة لتفعيل الدور الانثوي في صنع القرار فحالياً مجتمعاتنا كلها تتشكل قراراتها المصيرية والسياسية بالطابع الرجولي البحت فمتى الاستيقاظ ياقوم؟المرأة في سوق العمل على الاغلب طبيعة مشاركتها في العملية الانتاجية الوظيفية مرسومة بالمميزات الذكورية نفسها الطاغية على سوق العمل . لم نشعر يوماً بتأثير الماهوية الجنسية الانثوية على السلوك الوظيفي الانتاجي اليومي مع غنى هذه الماهوية بالخصائص النفسية والادارية والفكرية التي تميز الشخصية الانثوية . فكل اشكال المرأة العاملة في البيئة العربية متقنعة ومتقمصة لطبيعة الشخصية الوظيفية الذكورية بكل خصائصها. المرأة في المنزل وظائفها ثابتة منذ بدأ تشكل الهوية الاسرية العربية فلا يوجد حالياً ذاك الاختلاف عن تلك الايام القديمة اللهم أن المرأة اصبحت عدا عن أنها الأم أو الأخت أضحت العاملة خارج منزلها ايضاً وإن لم تصبح هذه الصيغة هي الصيغة الشاملة في كل انظمة الاسرة في مجتمعاتنا العربية. فهل هناك سبيل إلى تحقيق التوازن الطبيعي الذي يجب أن يصبغ كل صيغنا العائلية بذاك التوازن المبني على تبادل الادوار الذكورية والانثوية في الأسرة في محاولة للاستفادة من كل الخصائص الشخصية لكل من الذكر والانثى في كلا الدورين الرئيسيين الاعالة و التربية.وضع المراة لايزال مليء بالتناقضات والتقمص الذكوري فمتى ستعي مجتمعاتنا اهمية الدور الانثوي فيها ومتى ستُفَعِل هذا النصف الثاني للمجتمع بكل صفاته وخصائصه فقوانا الانتاجية العربية تعمل بنصف طاقتها منذ عهد استقلال بلادنا العربية.
يوسف حداد

1 comments:

عبد الله said...

ما هذا الهراء؟

"الشرف والعفة وما إليه من بقايا التراب العالقة بعقولنا العربية المجمدة"

هل صارت العفة خطئاً نخشى منه وتحاربه؟

" في ذات البيئة التشريعية من طابع اسلامي"

ما يقرره هو الإسلام هو الحق وما يخالف ذلك هو الباطل والخطأ المطلق ، يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (لن يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة) رواه البخاري ، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم يطاع وينفذ بدون مناقشة وفلسفة ، لا يجوز في الإسلام أن تتولى المرأة منصب ولاية ، هي لم تخلق لمثل هذه الأمور ولا يناسبها مثل هذا العمل كما أن الرجل لا يناسبه عمل المرأة

كفاكم محاربة للإسلام وتضييعاً لمكانة المرأة المسلمة

الحمد لله على نعمة الإسلام والعقل

Post a Comment

 
 
 

wibiya widget